منوعات

العجوز الذي كرهه جميع ترك 50 ألف دولار وسيارة ومنزل لخدمة عملته بلطف

العجوز كرهه جميع بسبب بخله لكن المفاجئة

في كثير من الاحيان تتحدثون مع الاخرين بلباقة وتريدون منهم ان يحدثوكم بنفس الطريقة هذه القاعدة تعمل في الغالب ولكن ذلك لا يحدث مع جميع الناس.

وعندما تتعاملون مع شخص ستتعاملون معه بالطريقة التي تريدونه أن يعاملكم بها،

لكن ماذا لو صدفتم شخصا لا يعترف بهذا المبدأ ولا يهتم بالطريقة التي تعاملونه بها ابدا، سوف نجيبكم عن هذا السؤال في هذه الحلقة.

تعمل ملينا سالارز في مطعم صغير على جانب الطريق في بلدة برونز فيل في مقاطعة تيكساس.

نشأت في هذا المكان وبعد تخرجها من الجامعة قررت العودة الى بلدتها.

عملت الفتاة في المقهى سنوات.

وتعلقت بالعمل هناك ولم تعد قادرة على تركه احبت الفتاة الزبائن الذين يأتون الى هذا المكان لتناول الطعام وشرب القهوة لوحدهم او مع عائلاتهم،

كان كل زبون ذو قيمة خاصة بالنسبة لها ولكن وكما يحدث دائما لابد ان يكون هناك شخص مختلف عن الآخرين.

ذلك الزبون المختلف كان رجلا كبيرا في السن

اسمه ورتل سفور كان هذا الرجل يزور نفس المطعم طيلة ستة عشر سنة ويجلس في نفس المكان وينتظر حتى يأتيه النادل بلائحة الوجبات.

لم يكن ورتل رجلا لطيفا في معاملته مثل ما يكون اغلب كبار السن كان مشهورا بين عمال المقهى بلقب البخيل،

لم يكن راضيا بما يتم تقديمه ابدا دائما ما يقول ان القهوة باردة وإن عجنت غير مطهوة جيدا أو أن الزيت كثير في الطعام.

كان الأمر هكذا خلال كل زياراته للمطعم لم يستطع أي عامل أن يصمد امام حدة معاملته كان الجميع يرفض تعامل معه.

لكن ملينا لم تمانع ذلك وكانت تتعامل معه بكل هدوء كانت دائما ترحب به وتسأله عن صحته وأحواله ووجهها لا يخلو أبدا من الابتسامة.

وفي كل تلك المرات كانت تسمع نفس الجواب الواقح ما الفرق هل تريدين الاهتمام بأحوالي.

يقول كل العاملين هناك أن هذا الرجل العجوز لا يطاق, وكان الجميع يسأل ملينا عن سر إصرارها على معاملته بلطف, وقد استمرت دائما في فعل ذلك.

كانت ملينا تعلم ان رجل وحيد وهو يحتاج الى بعض الاهتمام فقط,

وبما ان قرية صغيرة جدا تمكنت الفتاة من معرفة أن هذا الرجل صاحب تسعة وثمانين سنة هو محارب سابق ويعيش وحيدا بدون زوجة واولاد.

ولذلك ورغم الطريق عملها بها الا أنها استمرت في معاملته بلطف وسؤاله عن أحواله رغم معرفتها مسبقا بالاجابة الوقحة التي سيجبها بها.

في احد الايام توقفوا ورتل عن زيارة المطعم في ذلك الوقت بدأت ميلينا تتساءل هل كل شيء على ما يرام مرت العديد من الأيام ولم يظهر الرجل مجددا.

كان بقية العمال السعيدين قليلا لغيابه يرجون الا يكون لديهم مستقبلا أي زبون من هذا النوع.

لكن الفتاة كانت قلقة جدا

دفعها قلقها الى تصفح قسم التعازي في صحفة المحلية.

وعثرة على الخبر الذي كانت خائفة منه

وجدت الفتاة خبرا مفاده أن ورتل صاحب التسعة وثمانين سنة توفي أثناء نومه في منزله منذ بضعة من زمان.

وقالت ميلينا شعرت بالأسى الشديد لفقدان هذا الرجل رغم انه كان قاسيا ومن الصعب إرضاءه الا انني تعلقت به فقدانه تركت فراغا كبيرا وحزنا في قلبي.

قد تنتهي قصتنا هنا حول هذه العلاقة الغريبة بين نازلة وزبون متعجرف عمره تسعة وثمانون سنة ولمدة ستة عشر سنة كاملة.

لكن امرا اخر حدث لاحقا،

بعد ايام حدث امر ذكر ملينا بهذا العجوز.

في وقت الظهيرة دخل زبون جديد الى المطعم،

جذب الزبون انتباه الجميع كان يرتدي انيقة مظهره مثير للاهتمام لا يأتي هذا النوع من الزبائن كل يوم الى المطعم.

الأمر الاغرب هو أنه لم يطلب اي شيء كل ما فعله هو التحدث مع ميلينا واخبارها بأنه يريدها في موضوع مهم.

قدم الرجل نفسه على انه محامي السيد ورتل،

وقد جاء هنا لاتمام الوصية التي تركها موكله قبل وفاته.

لم تفهم لينا عليها فعله بالتحديد اخبرها المحامي أن ورتل اتصل به قبل بضعة أسابيع واخبره بان يجهز وصيته.

مضمون الوصية وان كل الأموال التي يملكها ورتل والتي قيمتها خمسون الف دولار.

اضافة الى سيارته المفضلة ومنزله في المدينة كلها ستكون ملكا للشخص الوحيد الذي كان يسأل عن أحواله ويجعله يشعر بان الخير مازال في هذه الحياة.

كانت تلك هي مكافأة ملينا على لطفها ومعاملتها الجيدة له، رغم كل ما كان يقوم به،

الواضح أن ويرتل طيلة هذه السنوات كان يذهب المطعم فقط لأجلها كانت ملينا هي الوحيدة التي تفهمه وتشعره بالاهتمام.

هنا بدأت ملين بالبكاء لتأثرها بهذا الموقف كلما ارادته ملينا هو أن تكون لطيفة لم تكن تريد شيئا في المقابل سوى ما يجعل يومه أفضل.

ماهي العبرة من قصة ملينا ؟

حسنا هذه القصة هي تذكير بأن الحب والاهتمام يمكن أن يغيروا القلوب الباردة وإظهار تلك المشاعر للآخرين أمر جيد في كل الأحوال

لا نعلق كيف تعاملت ملينا مع هذا الميراث لكنها دائما ما كانت تحلم بأن يكون لديها مطعمها الخاص.

والآن نحن متؤكدونا من انها لن تعاني للعثور على اسم للمطعم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى